الشيخ سعد الفقي يكتب : الكلمة

الكلمة .. حروف قليلة قد تكسر قلبا قد تحطم نفسا ..قد تشعل فتنه قد تئد معركه حاميه الوطيس الكلمه لو تعلمون خطيره بأثارها بتوابعها بما تتركه من أثار قد تكون أيجابيه وقد تكون سلبيه فالكلمه الطيبه صدقه ويالها،من صدقه قد تكون بمائه ضعف أو يزيد .الكلمه ربما كانت في ايقاظ عيون لم تستطع الحصول علي النوم وقد تكون مفتاحا لكل خير من خلال مشوره صادقه من انسان نبيل نعم مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد .. الكلمه ماذا قال عنها الامام الحسين بن علي لخصها وبين الاثار الي تليها قال فيها،ماعحز الادباء عن قوله وماأخفق الجهابذه عن سرده ... عندما طالب «الوليد» حاكم المدينة المنورة «سيدنا الحسين» بأن يبايع يزيد بن عبد الملك بن مروان : «نحن لا نطلب إلا كلمة..فلتقل بايعت... واذهب بسلام لجموع الفقراء. فلتقلها واذهب يا ابن رسول الله حقنًا للدماء.. فلتقلها ما أيسرها, إن هى إلا كلمة... فرد عليه الحسين: «كبرت كلمة... وهل البيعة إلا كلمة...ما دين المرء سوى كلمة.. ما شرف الرجل سوى كلمة... ما شرف الله سوى كلمة...أتعرف ما معنى الكلمه؟. مفتاح الجنة فى كلمة... دخول النار على كلمة.. وقضاء الله هو كلمة... الكلمه نور.. وبعض الكلمات قبور.. وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى..الكلمهفرقان بين نبى وبغى.. بالكلمه تنكشف الغمة.. الكلمه نور..ودليل تتبعه الأمة.. عيسى ما كان سوى كلمة. أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم.. الكلمة زلزلت الظالم.. الكلمة حصن الحرية.. إن الكلمه مسئولية.. إن الرجل هو كلمة.. شرف الله هو الكلمة.. كلمات من نور كتبها الشاعر والاديب والمفكر والمؤلف  عبد الرحمن الشرقاوى رحمه الله تعالي فى كتابه «الحسين ثائرا» الآن... فلنتأمل معا هذه الكلمات.. هذه المعانى.. فليتدبر كل إنسان منا، كل قاضٍ، كل رجل دين، كل إعلامى، كل رجل قانون، كل مسئول، كل أديب، كل شاعر، كل معلم، كل عالم، كل فنان كل إعلامى هذه المعانى ليستشعروا أهمية الكلمة المنطوقة والمكتوبة «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم».. الكلمه أمانه ومسئوليه طوبي لمن حافظ عليها وأمسك عليها وعض عليها بالنواجذ .. الشيخ سعد الفقي كاتب وباحث